كيف يسبب التوتر تساقط الشعر؟ وهل سيعود للنمو بعد تساقطه؟

  • 3 دقيقة قراءة

How does stress cause hair loss? Will it grow back again?

للتوتر تأثيرات سلبية متعددة على أجسامنا، من الداخل والخارج، وأحد هذه التأثيرات هو تساقط الشعر. وتتساءل العديد من النساء،هل يمكن أن يسبب التوتر بالفعل تساقط الشعر؟ وهل سينمو مرة أخرى بعد تساقطه؟ 

من المعروف أن التوتر يسبب تساقط الشعر. ومع ذلك، من غير المحتمل أن يكون تساقط الشعر هذا دائمًا، وسيعود للنمو مرة أخرى. حيث يبدأ الشعر في النمو مرة أخرى بعد 6 أشهر تقريبًا من زوال التوتر.

هناك نوعان من الإجهاد، وهما الإجهاد البدني والإجهاد النفسي، ومن المهم التمييز بينهما
عندما يتعلق الأمر بمسببات تساقط الشعر. في حين أن كلاهما يمكن أن يتسبب في تساقط الشعر، إلا أن الإجهاد البدني يمكن أن يكون أسرع في معالجته من الإجهاد النفسي المسبب للتوتر. يمكن أن يشمل الإجهاد البدني الأمراض، والولادة، والتغيرات الكبيرة في النظام الغذائي.


ما هو الإجهاد النفسي؟ وكيف يسبب تساقط الشعر؟
الإجهاد النفسي، مثل فقدان أحد المقربين، أو ضغوط العمل المستمرة، أو المشاكل المالية، أو مشاكل الأبوة والأمومة، يمكن أن يسبب تساقط الشعر. يمكن أن تؤدي هذه التغيرات في المزاج إلى اختلالات هرمونية تؤدي إلى التوتر المستمر وبالتالي تساقط الشعر.

خلال فترات التوتر الشديد، يمكن أن يتسبب ما يعرف بـ "تساقط الشعر الكربي" في تساقط الشعر. تساقط الشعر الكربي هو النوع الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر الناتج عن التوتر، ولكنه ليس دائمًا. فغالبًا ما ينمو الشعر مرة أخرى في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.

أيضًا،
يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي إلى نوع معين من الثعلبة. يتميز هذا النوع بظهور بقع صلعاء مفاجئة على فروة الرأس، والتي يمكن أن تنتشر لتغطي الرأس بالكامل. مرة أخرى، فإن تساقط الشعر الناجم عن الثعلبة ليس دائمًا وينمو مرة أخرى غالبًا، على الرغم من أن العلاج مطلوب في بعض الأحيان.

هل يمكن أن تسبب الغصة تساقط الشعر؟
إن الغصة أو كسرة القلب هي السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر بسبب الإجهاد النفسي أو الصدمة. يمكن أن يظل الشعر متساقطًا طوال هذه الفترة، بالإضافة إلى 7 أو 8 أشهر إضافية حتى يعود للنمو بشكل صحيح. وذلك لأن الضغط النفسي الناتج عن الغصة يؤثر على البصيلات ويمنع خصلات الشعر من النمو بشكل صحيح. ينتقل الشعر بعد ذلك إلى مرحلة التساقط ويبدأ من جديد. ومع ذلك، إذا لم يتم التعامل مع الصدمات النفسية، فإن هذه الدورة تحدث مرة أخرى قبل أن ينمو الشعر بشكل صحيح. بمجرد التخلص من التوتر الناتج عن الصدمات النفسية، يمكن أن يبدأ الشعر في النمو من جديد. ومع ذلك، قد يستغرق هذا ما يقرب من 7 إلى 8 أشهر.

هل يمكن لاضطراب ما بعد الصدمة
(PTSD) أن يسبب التساقط؟
سيجد الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة أن هرمونات التوتر لديهم لا تعود أبدًا إلى المستويات الطبيعية، وأن أجسامهم تختار الحفاظ على الطاقة والعناصر الغذائية من أجل الوظائف الأساسية للجسم، مما يمنع الشعر من النمو مرة أخرى بمجرد تساقطه
.

لا يؤثر هذا الاضطراب على السلوك فحسب، بل يؤثر أيضًا على المستويات الهرمونية الداخلية في الجسم. حيث يختار الحفاظ على أي مغذيات (مثل الفيتامينات والمعادن) للوظائف الأساسية للجسم. ونظرًا لأن الشعر يعتبر "غير أساسي"، فإن بصيلات الشعر لا تحصل على العناصر الغذائية التي تحتاجها لإنتاج خصلة صحية وقوية. هذا يعني أن الشعر سوف يتساقط دون أن يتم استبداله، مما يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر
.


هل يمكن للقلق أن يسبب تساقط الشعر؟
القلق بحد ذاته لا يسبب تساقط الشعر بشكل مباشر. في الواقع، فإن المواقف العصيبة التي يواجهها أولئك الذين يعانون من القلق هي التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر. تعتمد الكميات المتساقطة من الشعر على شدة التوتر وتكرار التفاعلات معها.

القلق هو رد فعل الجسم على المواقف العصيبة أو الخطيرة أو غير المألوفة. على الرغم من أن كل شخص يشعر بالقلق من حين لآخر، فإن أولئك الذين يعانون من اضطرابات القلق يعانون من ضيق شديد لدرجة أنه يتعارض مع قدرتهم على عيش حياة طبيعية. وكما هو الحال مع المواقف الأخرى المجهدة نفسيًا، يمكن أن يؤدي القلق إلى تساقط الشعر الكربي أو داء الثعلبة، مما يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر.

في حال كان التوتر هو سبب تساقط شعري، فما هو العلاج؟

إذا كنتِ تعتقدين أنك تعانين من تساقط الشعر نتيجة التوتر، فمن الأفضل استشارة الطبيب. فقد يحيلك إلى استشاري لمعالجة الأسباب الكامنة وراءه، ومعالجة الإجهاد النفسي، مما يساعد في منع المزيد من تساقط الشعر، وكذلك السماح للشعر بالنمو من جديد.



من المفروض ألا يكون الإجهاد النفسي وتساقط الشعر مشكلتين دائمتين. فإذا تمكنت من السيطرة على الضغوطات النفسية التي تتعرضين لها، فقد ينمو شعرك مرة ثانية.

بحث